منبر الجمعة إحدى البؤر التي يراهن الإخوان عليها في نشر خطاباتهم السياسية التي تتردد بكثافة في وسائل إعلامهم المرئية والمكتوبة منتحلة خطاب الدعاة الربانيين الساعين لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي إنما تسوِّق الخطاب السياسي الإخواني بحنكة ودهاء.
كثيرون هم محرفو الكلم عن مواضعه ومواضيعه، ولا يقل عنهم عدد تاركي الكلام في مواضيه مع تفكيكه وتجزئته وإعادة تركيبه على مقاس ما يخدم أجنداتهم وتوجهاتهم، وسواء قصد معالي الوزير الأول السيد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا ما قاله لصحيفة " لوموند " بالأمس أم لم يقصده ونُقل عنه توضيح له لاحقا، فإننا لا نوجه هذا الكلام له بالضرورة، لأننا لسنا محرفي ولا مجزئ
منجم سيماندو الغيني يعود إلى الواجهة من جديد بعد أن أصبحت المصالح الفرنسية ممثلة، واستسلام رجل الأعمال الإسرائيلي بيني شتاينميتز امبراطورالماس، وذلك بعد معركة قانونة استمرت عشر سنوات مع حكومة غينيا وريو تينتوعملاق التعدين الأنجلو أسترالي.
كعادتها وبطبيعتها الإكلاسيكية تبدو موريتانيا رمزا لإنعدام السيادة بمفهومها الحقيقي المجرد من الضبابية لعل هذه الرؤية حقيقة واضحة للموضوعيين الإستثنائيين الذين يقفون على مسافة واحدة للتمعن في باطن الأشياء .
تابعت -وأنا خارج الوطن- كغيري فصول ومشاهد الحراك الحالي فإذا هو حراك بثوب السياسة لا غير".
لا بد لأي حراك يراد له أن يكون سياسيا أن يكون ذا جذور: فكرية (سياسية، اقتصادية أو اجتماعية)، أو جذور وظيفية (ناتجة عن خلل في وظائف أحد أو بعض الأنظمة يحدث اضطراباً أوتغيراً في المجتمع) أو جذور إنتخاببة (ديناميكية الإنتخابات).
أنا لا أجد غضاضة في أن أتوجه بالتهنئة بادئ ذي بدء، إلى المرجفين في الوطن ودعاة التفرقة والنكوص على نجاحهم الآني في التشويش على فرحة الوطن باحتفالات ذكرى استقلاله، والتأكيد على مواصلة مسيرته الحضارية التقدمية، وفي تشويه أعظم ما أنجزته موريتانيا في حياتها؛ ألا وهو التداول السلمي السلس للسلطة في ظل وحدة سياسية ووطنية على درب التقدم شملت القوى الوطنية ال
لم أتعود على الكتابة في الشأن الداخلي الموريتاني في هذه الصفحة، مراعاةً لمقتضيات الموضوعية والإنصاف في التعرض لساحة سياسية، طبعها في الغالب الاحتقان والتأزم في السنوات الأخيرة، لكن الذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال الوطني، والتي احتفت بها موريتانيا، يوم الخميس الماضي (28 نوفمبر)، لها دون شك طعم خاص هذه السنة، بالنسبة لجل الموريتانيين الذين قرأوا فيها
انتخب ولد الشيخ الغزواني، بأصوات مواليين حزبين ومعارضين لسابقه ومستقلين وحتى غير مهتمين أصلا بالشأن العام ، فقد سئم الناس من الجدل العقيم، والاحتقانات والبذاءات، واشرأبت الاعناق لدولة يجد فيها المواطن الدفء والحنان الذي يفتقد،دولة متصالحة مع نفسها، تحترم للكل خياراتهم ، وتنظم بالقانون وحده العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
مبدئيا لا أتصور أن العلاقة بشخص تتأثر بعلاقتنا بآخر،وليست جزاء من صفائها ولا تعكرها، فقد خلق الناس أحرارا فيما يجمعهم بالآخرين من حب وبغض وانسجام وجفاءيبقى أمرا شخصيا لا دخل لأحد فيه ولا تأثير ،في الحالة العادية وإنما هي المواقف تنبني على القناعات وتتغير بالمعطيات.