
أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أنّ إيران "لا تسعى لامتلاك قنابل نووية"، وأنّ المحادثات مع الولايات المتحدة "لن تجدي نفعاً، في الوقت الراهن، بل ستسفر عن أضرار".
وفي كلمة ألقاها مساء الثلاثاء، أشار السيد خامنئي إلى أنّ إيران تستخدم اليورانيوم المخصّب في مجالات مهمة، بحيث "يستفيد الشعب منه، ويمكن استخدامه في الزراعة والبيئة والتقنيات والمجالات العلمية وتوفير الطاقة الكهربائية".
وأضاف السيد خامنئي أنّ قائمة استخدام اليورانيوم المخصّب "طويلة، والعدو لم يكن راضياً باستخدامه"، مشيراً أيضاً إلى أنّ إيران "تتمتّع اليوم بمستوى عالٍ من التخصيب، وهي من الدول الـ10 التي تمتلك هذه التقنية".
كذلك، شدّد السيد خامنئي على أنّ إيران "دفعت من أجل تخصيب اليورانيوم أثماناً باهظة"، مجدّداً موقفها بعدم التخلّي عن التخصيب، ومؤكّداً أنّ الشعب الإيراني "سيصفع من يريدنا أن نتخلّى عنه".
في السياق نفسه، لفت قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران إلى أنّ الولايات المتحدة "تصرّ على تصفير تخصيب اليورانيوم"، موضحاً أنّ مطلب واشنطن بتخلّي طهران عن التخصيب يعني "التخلّي عن إنجاز كبير".
وإذ أضاف السيد خامنئي أنّ الولايات المتحدة تريد أن تتخلّى إيران عن البرنامج النووي، فإنّه أكّد "عدم الاستسلام في كلّ القضايا".
إزاء ذلك، ولدى حديثه عن المحادثات مع الولايات المتحدة، شدّد السيد خامنئي على أنّها "لن تجدي نفعاً في الوضع الراهن بكلّ تأكيد، ولن تدفع أيّ ضرر عن البلاد، بل ستترتّب عليها الأضرار".
وتابع مؤكّداً أنّ "إجراء المفاوضات مع الولايات المتحدة، مع العلم بالتهديدات، هو ضعف وتضييع لشرف الإيرانيين"، وأنّ التفاوض معها حالياً لن يحقّق أيّ منفعة لإيران".
وبيّن السيد خامنئي أنّ "الطرف الأميركي حدّد نتيجة المحادثات مسبقاً، وقال إنّه يقبل نتيجة المحادثات على أن تكون إغلاق البرنامج النووي وتعطيله".
وأضاف: "الولايات المتحدة تريد فرض إملاءاتها على إيران، وهذا ليس تفاوضاً. ما يريدونه من المحادثات هو أن تكون يد إيران خالية بالكامل، وألا تستطيع أن تدافع عن نفسها عندما يستهدفونها".
كما أكّد أنّ طهران "لا يمكنها إجراء محادثات مع واشنطن بناءً على التجارب السابقة معها"، مذكّراً بأنّ إيران "قامت بكلّ التزاماتها في الاتفاق النووي، لكنهم لم يرفعوا العقوبات المفروضة عليها".