إعلان

 

تابعنا على فيسبوك

الحوثي: أدوات الولايات المتحدة وإسرائيل الإقليمية تحمل عقدة شديدة من التاريخ المجيد للشعب اليمني

أحد, 21/09/2025 - 18:58

أعرب قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن أطيب التهاني والتبريكات لكل أبناء الشعب اليمني وإلى أحراره ورواد الثورة الذين أسهموا بشكل أساسي في صناعة هذا الإنجاز العظيم، مؤكداً أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي إنجاز عظيم وفريد حققه الله على يد هذا الشعب العزيز، وتمتاز بمميزات واضحة وجلية، لا تحتاج إلى دعاية إعلامية مزيفة، بل تستند إلى حقائق واضحة كوضوح الشمس.

وأشار إلى أن الميزة الأولى للثورة المباركة هي أصالتها وخلوصها من أي تبعية خارجية، فهي ثورة أصيلة للشعب اليمني انطلقت من إرادة شعبية يمنية خالصة، دون أي دور خارجي، كما انطلقت عملياً بجهد يمني خالص. وأضاف أن تمويل الثورة كان عبر قوافل الشعب المتجهة إلى المخيمات والأماكن التي يتحرك فيها أبناؤه، معتمداً على الله أولاً، ثم على جهد الشعب وعطائه وتضحياته وعزمه ووعيه بأهمية ما يقومون به، ما أسفر عن تحقيق انتصار تاريخي عظيم.

وأكد أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة تحررية أطلقت الشعب اليمني وبلده المبارك من السيطرة والوصاية الخارجية المعلنة، التي استحكمت قبضتها على البلد بإذعان وخيانة بعض القوى المحلية، مشيراً إلى أن السفير الأمريكي في صنعاء أصبح يتحكم بكل شيء ويفرض سلطته على كل مسؤول، ويتدخل في كل شؤون البلد بما يخدم أهدافه ويضر بالشعب.

وأضاف السيد الحوثي أن هناك إهداراً تاماً للسيادة والاستقلال من قبل القوى التي أذعنت للوصاية الأجنبية، مشيراً إلى أن الشعب اليمني اتجه لصنع هذا الإنجاز العظيم التحرري، وحقق انتصاراً على القوى الخارجية، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي انتهكت استقلال وسيادة البلد.

ولفت السيد الحوثي إلى أن الميزة الأساسية للثورة هي خلوصها الكامل من أي تأثير أجنبي، سواء في الإرادة أو الفكر أو التحرك العملي، مضيفاً أن الثورة تميزت بأداء راقٍ ونظيف، وبانضباط عالٍ، حتى في التعامل مع أشد الحاقدين عليها، دون أي اعتداءات أو تجاوزات أو تصفية حسابات، سواء على المستوى السياسي أو غيره.

وأشار إلى أنه في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر مع الانتصار التاريخي في العاصمة صنعاء، استتب الأمن والاستقرار للجميع، وشُعر الأهالي بالأمن والاطمئنان بمختلف توجهاتهم السياسية وغيرها.

وأكد السيد الحوثي أن أدوات أمريكا وإسرائيل والإقليميين لا تمتلك مشروعاً حقيقياً لخدمة البلد، بل تركز على إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والعرقية، وتمزيق النسيج الاجتماعي لشعبنا العزيز، وتقطيع الروابط بين أفراده، مضيفاً أن كل أعمال هذه الأدوات الممولة من بعض الدول الخليجية وتحت إشراف أمريكي وهندسة إسرائيلية، تتجه في الاتجاه السيء جداً والمخالف لقيم الإسلام.

وشدد على أن أدوات الولايات المتحدة وإسرائيل الإقليمية تحمل عقدة شديدة من التاريخ المجيد للشعب اليمني العظيم، وهي على انفصام تام مع تاريخه منذ صدر الإسلام، مؤكداً أن الشعب اليمني سيظل صامداً في مواجهة هذه التدخلات والمخططات الخارجية.