
حشد غزواني الأموال التي تكفي لتمويل مشروع تزويد عدة قرى بالمياه من النهر بمبلغ يزيد على 300مليون دولار.
و إن نجح في إكمال مشروع "سقاية كيفة من نهر السنغال"، - والذي يمر عبر ولايتين، وأربع مقاطعات، ويوفر الماء الصالح للشرب لـ92 قرية – في الآجال المحددة، أي سنتين ونصف، فسيكون أول مشروع من حجمه لتوفير المياه يتم إنجازه في فترة رئيس واحد، باستثناء مشروع "إيديني" لسقاية نواكشوط، والذي تم إبان الرئيس السابق المختار ولد داداه رحمه الله تعالى.
فالمشاريع الكبيرة للمياه في البلاد احتاجت فترات متطاولة، وأنظمة متعاقبة لتكتمل، ومن أمثلة ذلك مشروع آفطوط الساحلي لسقاية نواكشوط، والذي بدأ منذ عهد المختار ولد داداه، ومشروع اظهر في الحوض الشرقي، والذي بدأ في فترة الرئيس السابق معاوية ولد الطائع، واكتملا في فترة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
ميزة المشروع الجديد بالنسبة لولد الغزواني، أنه تولى شخصيا حشد التمويل له بعد فشل وزارة الاقتصاد في إقناع الممولين، حيث اتصل على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعد قادة آخرين، وأثمرت هذه الاتصالات توفير التمويل اللازم للمشروع بمقاطعه الخمسة، والتي ستوفر المياه لأكثر من 180 ألف نسمة.
وقد نجح المشروع في جعل رؤساء وكبار مسؤولي أكبر صناديق التمويل العربية (كالصندوق السعودي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أوبك للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية)، يواكبون إعلان انطلاق أشغاله من داخل البلاد، في رسالة لا تقل رمزيتها الأمنية والسياسية عن قيمتها الاقتصادية.
هذا المشروع بقيمته الخدمية، وميزاته حيث يستهدف إحدى المشاكل العويصة، وهي مشكلة توفر مياه الشرب، يحتاج جهودا استثنائية لينجز في آجاله المحددة، وباحترام لمواصفاته الفنية، وأن يسلم من "تقنيات المفسدين" التي تجير هذا النوع من المشاريع عن أهدافها، وتتلاعب بتمويلتها، وتطيل عمرها من أجل توفير المزيد من التمويلات.
مهم جدا أن وضع حجر الأساس من طرف غزواني تم بعد ان أرست مناقصات اربع مقاطع من أصل خمسة للشركات المعنية ووقعت معها العقود وحددت جداول المقاطع بدقة فهل سيكون هذا المشروع استثناء في احترام الاجال التي لم تحترم في مشاريع المياه المماثلة؟ يصعب ذلك.
الهيبة ولد الشيخ سيداتي
.gif)





.gif)