
أوضح وزير الثقافة، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، أن النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب، المنظم تحت شعار: “رفوف الصحراء”، خلال الفترة ما بين 20 وحتى 26 أكتوبر الجاري، سيشهد مشاركة واسعة من دور نشر وطنية وعربية وإفريقية ودولية، تزيد على 80 دارا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت في نواكشوط، أن هذا المؤتمر المنظم تحت الرعاية سامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبإشراف مباشر من وزارة الثقافة سيحتضن عشرات الندوات الفكرية والأماسي الشعرية والفنية، تجسد غنى التراث الأدبي للبلد وتنوعه، إلى جانب معارض موازية للفن التشكيلي والخط العربي، وجناح خاص للأطفال صمم لترسيخ حب الكتاب للأجيال الناشئة.
وقال إن فعاليات المعرض ستنطلق رسميا مساء الاثنين القادم الساعة الرابعة عصرا، بالمركز الدولي للمؤتمرات -المختار ولد داداه، بحضور رسمي وثقافي رفيع يعبّر عن الإرث التاريخي لموريتانيا، وعن مكانة الكتاب في المشروع الثقافي الوطني.
وأشار إلى أن العاصمة نواكشوط تستعد لاحتضان النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب الذي يعتبر الحدث الثقافي الأبرز هذا العام، مشيرا إلى أن هذا المعرض يأتي في إطار الرؤية الثقافية المستنيرة لفخامة رئيس الجمهورية، التي جعلت من الثقافة ركيزة أساسية للتنمية الشاملة، وأداة لترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز الهوية الجامعة للأمة الموريتانية، موضحا أن الحكومة تعمل على تنفيذ هذه الرؤية من خلال عديد البرامج والسياسات والاستراتيجيات التي يمثل هذا المعرض إحدى ملامحها.
وأوضح أن شعار هذه النسخة، “رفوف الصحراء”، يمثل روح المبادرة وأهدافها، مستحضِرا صورة موريتانيا التي جعلت من صحرائها مكتبة مفتوحة، ومن رمالها حبرا للمعرفة، ومن كتابها جسرا بين الماضي والحاضر، وبين المشرق والمغرب، وبين الضفتين العربية والإفريقية، مبينا أن المعرض يهدف إلى إحياء مكانة الكتاب والقراءة في المجتمع، وإبراز الإنتاج الفكري الوطني، وتعزيز التواصل الثقافي مع الجانبين العربي والإفريقي، وخلق فضاء مفتوحٍ للحوار والتبادل المعرفي بين الكتاب والباحثين والناشرين من موريتانيا والعالمين العربي والإفريقي.
وبين أن المعرض سيكون فضاء للتفاعل بين الأجيال والمدارس الفكرية، ومختبرا للأفكار الجديدة التي تسهم في تجديد الخطاب الثقافي وترسيخ قيم الحوار والانفتاح، مؤكدا توفير كل التسهيلات اللازمة للولوج والمواكبة والتغطية الإعلامية بما يتيح مشاركة واسعة وانفتاحا على الجمهور والمؤسسات الثقافية والإعلامية.
وقال إنه يأمل أن يمثل تنظيم هذا الحدث تحولا نوعيا في المشهد الثقافي الوطني، وأن يعكس الإرادة القوية لفخامة رئيس الجمهورية في جعل الثقافة رافعة للتنمية الوطنية، موضحا أن وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، تؤكد أن معرض نواكشوط الدولي للكتاب سيشكل موعدا ثقافيا ثابتا ودائما يؤسس لمرحلة جديدة من الحراك المعرفي في البلاد، ويجعل من نواكشوط عاصمة للكتاب والثقافة والإبداع في الفضاءين العربي والإفريقي، كما سيعيدها سيرة حواضر شنقيط وودان وتيشيت وولاته.
ودعا كل النخب الثقافية من كتاب وأساتذة وأدباء وباحثين إلى مسايرة هذا الحدث الهام، بما يليق بتاريخ البلد وإرثه، وطالب الإعلاميين بمواكبة أيامه وفقراته بما يناسبه من تغطية ونشر.