
افتتح رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد اليوم الثلاثاء، سد “النهضة” بعد نحو 14 عاما من التشييد والخلافات مع مصر والسودان بسبب الملء والتشغيل.
وأفادت وكالة الأنباء الإثيوبية، بأن آبي أحمد افتتح السد بحضور قادة أفارقة.
وحضر حفل التدشين رؤساء جيبوتي إسماعيل عمر جيله، وجنوب السودان سلفا كير ميارديت، والصومال حسن شيخ محمود، وكينيا، وليام ساموي روتو، وفق المصدر ذاته.
ولم يحضر أي مسؤول من مصر والسودان حفل الافتتاح، رغم أن آبي أحمد سبق أن أعلن توجيه دعوة إلى البلدين للحضور، وفق رصد “الأناضول”.
ونشرت الوكالة الإثيوبية الرسمية صورا لما قالت إنه من احتفالات التدشين الرسمي لسد النهضة.
وقالت الوكالة في تقريرها: “على عكس العديد من المشاريع الإفريقية الكبرى التي تعتمد على الديون الخارجية، مُوِّل سد النهضة بالكامل تقريبًا من قِبل الشعب الإثيوبي”.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، وصف في وقت سابق سد النهضة، بأنه “دليل على قوة إثيوبيا حين تتوحد”، مؤكدًا أنه لم يكن مجرد مشروع وطني، بل إنجازًا تاريخيًا يخص إفريقيا بأكملها”، حسبما نقلت عنه وكالة “إينا”.
وقال إن “سد النهضة وُلد من قلوب الملايين، ومُوِّل من شعبنا، وبُني بتضحياتهم، وشهادة حية على الرؤية المشتركة والإرادة الراسخة والعمل الجماعي”، حسب تعبيره.
وكان آبي أحمد آبي وجه دعوة لمصر والسودان لحضور الحفل الرسمي لتدشين الافتتاح الرسمي لسد النهضة الإثيوبي في 9 سبتمبر الجاري.
إلا أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من مصر والسودان على الدعوة، إذ ترفض البلدان ما تصفانه بـ”الإجراءات الأحادية” الإثيوبية بشأن عملية تشغيل وملء سد النهضة.