إعلان

 

تابعنا على فيسبوك

سامحنا يا رسول الله/ سيدي محمد ولد جعفر

أربعاء, 27/08/2025 - 22:44

بغضتك قريش يوم ولدت ويوم بعثت ويوم مت فرحت ايما فرح.
قالوا عنك ساحر كذاب كاهن مجنون ،قالوا عن كتابك اساطير الاولين، قالوا عن ثلة المهمشين التي اتبعك أن امرك لوكان خيرا ما سبقوهم اليه. مكروا بك ليثبتوك أو يقتلوك او يخرجوك.
سيدي رسول الله إن قومك قريش قال خالقك عنهم ( لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون)، فيوم احطتهم بنيران جيشك كان اكثر هم الذين لا يؤمنون احياء فجبنوا وتذكروا انك" بن اخ كريم" قال زعيمهم رغم ارتعاد فرائصه من شدة  الخوف أن في قلبه شك مما تدعوا اليه،وفي يوم تزاورت خيولك فيه، فرح قومك بأن امرك انتهى قال قائدهم " لن يردهم البحر وإن الازلام لفي كنانة محمد." وتطاول عليه العهد  وفي لحظة شعوره بالنصر بعدك رفس قبر سيد الشهداء وقال" ان الامر الذي جالتنا عليه ها هم ابنائنا يلعبون به إنه الملك" .
بعدك احدثت قريش دينا موازيا لدينك قالها خادمك "إن الدين الذي كنا عليه في عهد رسول الله لم يبق منه الا كلمة التوحيد" .وقالها صاحبك الأخر" ذكرني هذا الرجل بصلاة رسول الله"  .
بعدك رسخت قريش اقدامها حاكمة ومدونة دينها فدونت لك سيرة شوهت بها صورتك عند العالمين، في كتب الرموز المقدسين من يسمون "علماء الامة " أن والدك كان شابا خليعا في مقولة يرددونها جميعا "ذهب النور الذي كان في وجهك" ، وفيها أن كاهن قريش هو من اقنعك بأنك مرسل من عند الله " إنه الناموس الذي كان يأتي موسى"، وأن الطاهرة المجتبات، وهي في وضع مخل وغير محتشم اقنعتك بأن صاحبك الذي يأتيك "ملك" ، وقالوا في كتبهم "أن ربك قلاك فحاولت الانتحار"،.
واصلوا تشويه صورتك فرسخوا انك تزوجت قاصرا بنت تسع وانك تعاشر تسعا في ليلة واحدة، وأنك تصاب بالصرع عند نزول الوحي عليك، وانك سحرت ففقدت عقلك.
سيدنا رسول الله هذا نزر يسير مما اجمع عليه اكثر  امتك - خاصة اصحاب التمكين والغلية عبر العصور-  من سيرتك ودونوه في كتبهم  التى يردون بها كتابك المنزل من الله فكيف لنا معرفة حقيقتك وقيمتك وتميزك ايها الفذ البر الرحيم.
سبدي رسول الله في كل عام يستنفر الوعاظ والخطباء والفقهاء والمحدثون. ليقولوا كلمة واحدة إن سبب وضاعة وحقارة ونذالة وشقاء وذل  هذه  الامة  أن مبتدعيها وقبوريها يحتفلون بذكرى يوم ولدت فيه وبعثت فيه، ورسخوا أنك مت فيه وإن كانت عملية حسابية سهلة تكشف كذبهم في مقولة يوم الوفاة.
سيدي يا رسول الله إنك لا تدري ما احدثوا بعدك ،ففي الوقت الذي كانت خيولهم تعانق لعاب الشمس جامعة السبيات والغلمان والجواهر الثمنية من مشارق ومغارب الدنيا  باسم نشر دينك- بل دينهم الموازي لدينك-  كان الاتقياء من آل بيتك تختم خطب الجمع بلعنهم على المنابر في جميع بلاد المسلمين، وكان احرار الأمة و العلماء المتمسكين بهديك على قلتهم أينما ثقفوا  اخذوا وعذبوا وقتلوا تقتيلا ،
بعدك انتصرت قريش على جل الأمم بسم دينك وحولته دين نقمة على المسلمين بعد أن كان دين رحمة للعالمين.