تخيم المظاهر العسكرية على شوارع العاصمة الليبية طرابلس، وذلك رغم إعلان حكومة الوحدة الوطنية موافقة الفصائل المسلحة على الانسحاب من نقاط التفتيش التي تقيمها، ووقف دورياتها في الشوارع خلال الأسابيع المقبلة.
ويتنافس عدد كبير من الفصائل المسلحة على مواقع في طرابلس منذ الاحتجاجات التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011، وأطاحت الزعيم معمر القذافي بعد حكم استمر طويلا، وتلتها سنوات من الفوضى والحرب وانعدام الأمن.
وتحتفظ معظم الفصائل الكبرى في طرابلس بقواعد داخل المدينة، وكانت تخوض بشكل متكرر في السنوات الأخيرة موجات قتال دامية في الشوارع، التي كانت أحيانا ما تكون راجعة إلى نزاعات محلية، وإلى حالة الانقسام في المشهد السياسي الليبي في أحيان أخرى.
وكثيرا ما تجوب قوافل طويلة من المركبات العسكرية المحملة بأسلحة ثقيلة الشوارع الرئيسية وسط طرابلس، وتقيم نقاط تفتيش عند التقاطعات المرورية، وتندلع في بعض الأحيان معارك بالأسلحة النارية بين القوات المتنافسة.
وصارت معظم الفصائل الكبرى تتمتع بوضع إما رسمي أو شبه رسمي بميزانية من الحكومة، وذكر الطرابلسي عددا من أقوى الفصائل التي وافقت على سحب قواتها.
وأضاف أن وحدات مدنية من بينها الشرطة ستحافظ على وجودها في الشوارع.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى السياسية والانفلات الأمني بعد سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على مقاليد السلكة بإسناد من الناتو 2011.